تمثل قرية «قُطْبَة» أقصى نقطة إدارية تتبع لمركز «القوباء» جنوب غرب محافظة بيشة، وتتمتع القرية بطبيعة خلابة لكثرة شجر السدر في أوديتها (المرْخة، الجيٍم، ثلاثل)، وساهم بعدها عن الإدارات الخدمية في تدني الخدمات، إضافة إلى الطرق غير المكتملة، وانعدام خدمات أخرى من الضرورة توفيرها لسكان القرية الذين أبدوا استياءهم من تجاهل بعض الإدارات الحكومية توفير ضروريات الحياة في قطبة أسوة ببقية القرى والمراكز.
يقول نائب قبيلة الضمود عوض بن علي الحارثي عن الخدمات البلدية في قطبة إنها تكاد تكون معدومة، وجهود بلدية الحازمي التي تقع القرية ضمن نطاق خدماتها خجولة، ولا تمثل 10% من حاجة القرية، فالسفلتة لم تشمل كافة الشوارع وما توفر منها 2 كم فقط وهي سفلتة وقتية لا يطول عمرها، وما سبق أن قامت به البلدية أصبح حفرا ومطبات ووبالاً على سياراتنا، مع انعدام الصيانة لها.
وأضاف الحارثي أن شوارع القرية تحتاج لإنارة ومتابعة صيانتها بعد هطول الأمطار، وتكثيف جانب النظافة ونقل النفايات، فما تقوم به البلدية حاليا لا يحقق النظافة الجيدة؛ إذ لا تصل سيارة نقل النفايات إلا مرة كل أسبوعين، وهذه فترة طويلة، ما اضطر السكان للتخلص من نفاياتهم في بعض الشعاب المحيطة بالقرية، وهذه تصرفات غير مقبولة؛ لأن الأودية والشعاب ليست مكاناً للنفايات والمخلفات.الصحة تعاني
من جانبه، أكد سعد مفلح الحارثي أن سكان قرية قطبة يتطلعون منذ 40 سنة إلى افتتاح مركز صحي، وتم تخصيص أرض مملوكة بصك شرعي لوزارة الصحة لهذا الغرض، ولم تستغل حتى تاريخه، وأضاف: إن مرضى القرية يراجعون مركز القوباء للعلاج وفي هذا تكلفة على السكان، خصوصا في مواسم الأمطار وانعزال القرية بسبب السيول، مطالبا وزارة الصحة بافتتاح مركز صحي للقرية؛ لبعد المسافة وتنامي عدد السكان.
تعليم ناقص
مرحلة واحدة من التعليم هي المتوفرة في قرية قطبة للبنين والبنات، ومن يتخرج منها عليه الانتقال لمركز القوباء لإكمال المرحلتين المتوسطة والثانوية هناك عبر طريق زراعي تكثر فيه الحفر والمطبات وتقطعه السيول الجارفة، في وقت لا تتوفر لطلاب وطالبات القرية وسائل نقل مدرسي تنقلهم من وإلى منازلهم؛ إذ يبين مفلح مبروك الحارثي أن القرية بحاجة ماسة لاستحداث مرحلة متوسطة للجنسين، فأعداد الطلاب والطالبات في تزايد عاما بعد آخر، وموقع القرية كأقصى نقطة إدارية لمحافظة بيشة وبعدها عن المركز الإداري الذي تتبعه «القوباء» يشفع لأولياء الأمور في «قطبة» بالمطالبة بافتتاح مرحلة متوسطة لأبنائهم وبناتهم للتخفيف عنهم من عناء الانتقال اليومي عبر طريق لا تتوفر فيه أبسط مقومات الراحة، مضيفا أن النقل المدرسي غائب عن القرية، ولا يتوفر للطلاب والطالبات وسائل للنقل، فيضطر أولياء الأمور لنقل أبنائهم وبناتهم للمدارس صباحا والعودة بهم في نهاية اليوم الدراسي، أما من تقف ظروفهم المعيشية أمام امتلاكهم للسيارات، فيذهبون سيرا على الأقدام، مطالبا تعليم بيشة بتوفير وسائل نقل مدرسي كما هو الحال في القرى والمراكز الأخرى رغم اختلاف الظروف عند السكان، كما طالب التعليم بإنشاء مبنى حكومي لمدرسة البنات مع مراعاة زيادة الطالبات وافتتاح مرحلة متوسطة في المستقبل.
اتصالات ضعيفة
من جهته، استغرب مفلح الحارثي تدني مستوى خدمة الاتصالات في قرية «قطبة»، ما عطل الاستفادة منها بالشكل المطلوب، وقال الحارثي يوجد في القرية برج واحد فقط للاتصالات السعودية وكان في بداية الأمر يعمل بالشكل المناسب، لكن في الفترة الأخيرة تراجعت خدمته وأصبحت خدمة النت ضعيفة جدا، في وقت أصبح السكان في أمس الحاجة لخدمة النت لإنهاء متطلباتهم الإلكترونية دون عناء السفر والبحث عن الخدمة في المراكز والمدن، وطالب الحارثي شركات الاتصالات العاملة بتوفير أبراج كافية وتزويدها بخدمة الجيل الرابع، ليتمكن الناس من استخدام التقنية وخدمة النت بسهولة وبالسرعة المطلوبة.
قبور مكشوفة
يعد بقاء قبور السلمانة دون تسوير أبرز إشكالات القرية، رغم المطالبات الكثيرة بتسويرها والمحافظة على حرمة الأموات فيها من الحيوانات السائبة وغيرها حتى أصبحت بعض القبور مكشوفة وترى محتوياتها بالعين المجردة، كما يقول عبدالله محمد الحارثي بأن المقبرة تضم عددا من القبور المغطاة بالحجارة، بعضها يضم أكثر من جثمان، وهي معرضة لامتهان يومي من الحيوانات والناس، ما يتوجب علينا كمسلمين الحفاظ على هذه القبور ورعايتها بإنشاء سور حولها، فحرمة المسلم ميتا كحرمته حيا، وأضاف أنه تقدم بطلب لبلدية الحازمي التي تقع المقبرة ضمن مسؤولياتها لتسويرها، وعمل الصيانة المطلوبة للقبور المنهارة والمكشوفة لكن الأخيرة لم تقدم أي استجابة حتى الآن، مناشدا المسؤولين النظر في هذا الأمر.
رياضة غائبة
وفي سياق متصل، تبقى آمال وتطلعات شباب «قطبة» قائمة لتنفيذ ملعب لكرة القدم غرب القرية، وإنشاء حديقة عامة وممشى لخدمة السكان بشكل عام، واتفق محمد مفلح الحارثي ومفلح مبروك الحارثي على أن بلدية الحازمي سبق أن حددت موقعا لملعب كرة القدم ووعدت بتزويده بما يحتاج كي يزاول شباب القرية نشاطهم الرياضي عليه، لكن الأهالي لايزالون ينتظرون وعد البلدية لهم، مطالبين بسرعة تنفيذ ذلك الوعد وزراعة الملعب وحمايته بسياج مناسب، وإيصال خدمة الكهرباء له كي تتم الاستفادة منه ليلا، إضافة إلى تنفيذ حديقة «اللحيان» المقترحة بجوار المشروع في القرية وتزويدها بممشى مناسب كما هو الحال في الحدائق العامة.
مياه مهملة
ويتعرض مشروع المياه في القرية إلى إهمال واضح، رغم تكلفته العالية من ميزانية الدولة، تمثلت في إنشاء البرج والتسوير، لكن الوزارة تركته لعبث المراهقين وغيرهم، دون حراسة أو أدنى درجات الاهتمام، وقال محمد الحارثي إنه رغم قصر عمر المشروع قياسا بغيره إلا أنه يحتاج الصيانة لما تسبب فيه إهمال فرع الوزارة من تلفيات وعبث.
نصف طريق
فرحة أخرى لسكان قرية قطبة خصوصا ومركز القوباء بشكل عام لم ترَ الاكتمال بعدما تم اعتماد تنفيذ طريق يربط القوباء بمحافظة بلقرن مرورا بقرية قطبة، إذ تم تنفيذ مسافة تزيد على 40 كم تقريبا من العلاية باتجاه «قطبة»، ثم توقف العمل في الجزء الأخير من الطريق الذي يقدر طوله بـ 8 كم فقط وبقيت بعض الأعمال التي نفذت من عبارات وردميات وغيرها شاهدة على تعثر هذا الطريق منذ فترة، فتبخرت أحلام السكان وتوقفت فرحتهم، ويوضح محمد الحارثي أن الجزء المتبقي من طريق قطبة العلاية والواقع غرب قطبة أصبح يشكل هما وهاجساً لكل من رغب السفر للعلاية، فرغم قصر مسافته إلا أن تضاريس الطرق الجبلية تشكل صعوبة على أصحاب السيارات، خصوصا الصغيرة منها، وناشد الحارثي وزارة النقل بتكليف المقاول باستكمال هذا المشروع الحيوي المهم، أو سحب المشروع منه وتكليف مقاول آخر باستكماله.
يقول نائب قبيلة الضمود عوض بن علي الحارثي عن الخدمات البلدية في قطبة إنها تكاد تكون معدومة، وجهود بلدية الحازمي التي تقع القرية ضمن نطاق خدماتها خجولة، ولا تمثل 10% من حاجة القرية، فالسفلتة لم تشمل كافة الشوارع وما توفر منها 2 كم فقط وهي سفلتة وقتية لا يطول عمرها، وما سبق أن قامت به البلدية أصبح حفرا ومطبات ووبالاً على سياراتنا، مع انعدام الصيانة لها.
وأضاف الحارثي أن شوارع القرية تحتاج لإنارة ومتابعة صيانتها بعد هطول الأمطار، وتكثيف جانب النظافة ونقل النفايات، فما تقوم به البلدية حاليا لا يحقق النظافة الجيدة؛ إذ لا تصل سيارة نقل النفايات إلا مرة كل أسبوعين، وهذه فترة طويلة، ما اضطر السكان للتخلص من نفاياتهم في بعض الشعاب المحيطة بالقرية، وهذه تصرفات غير مقبولة؛ لأن الأودية والشعاب ليست مكاناً للنفايات والمخلفات.الصحة تعاني
من جانبه، أكد سعد مفلح الحارثي أن سكان قرية قطبة يتطلعون منذ 40 سنة إلى افتتاح مركز صحي، وتم تخصيص أرض مملوكة بصك شرعي لوزارة الصحة لهذا الغرض، ولم تستغل حتى تاريخه، وأضاف: إن مرضى القرية يراجعون مركز القوباء للعلاج وفي هذا تكلفة على السكان، خصوصا في مواسم الأمطار وانعزال القرية بسبب السيول، مطالبا وزارة الصحة بافتتاح مركز صحي للقرية؛ لبعد المسافة وتنامي عدد السكان.
تعليم ناقص
مرحلة واحدة من التعليم هي المتوفرة في قرية قطبة للبنين والبنات، ومن يتخرج منها عليه الانتقال لمركز القوباء لإكمال المرحلتين المتوسطة والثانوية هناك عبر طريق زراعي تكثر فيه الحفر والمطبات وتقطعه السيول الجارفة، في وقت لا تتوفر لطلاب وطالبات القرية وسائل نقل مدرسي تنقلهم من وإلى منازلهم؛ إذ يبين مفلح مبروك الحارثي أن القرية بحاجة ماسة لاستحداث مرحلة متوسطة للجنسين، فأعداد الطلاب والطالبات في تزايد عاما بعد آخر، وموقع القرية كأقصى نقطة إدارية لمحافظة بيشة وبعدها عن المركز الإداري الذي تتبعه «القوباء» يشفع لأولياء الأمور في «قطبة» بالمطالبة بافتتاح مرحلة متوسطة لأبنائهم وبناتهم للتخفيف عنهم من عناء الانتقال اليومي عبر طريق لا تتوفر فيه أبسط مقومات الراحة، مضيفا أن النقل المدرسي غائب عن القرية، ولا يتوفر للطلاب والطالبات وسائل للنقل، فيضطر أولياء الأمور لنقل أبنائهم وبناتهم للمدارس صباحا والعودة بهم في نهاية اليوم الدراسي، أما من تقف ظروفهم المعيشية أمام امتلاكهم للسيارات، فيذهبون سيرا على الأقدام، مطالبا تعليم بيشة بتوفير وسائل نقل مدرسي كما هو الحال في القرى والمراكز الأخرى رغم اختلاف الظروف عند السكان، كما طالب التعليم بإنشاء مبنى حكومي لمدرسة البنات مع مراعاة زيادة الطالبات وافتتاح مرحلة متوسطة في المستقبل.
اتصالات ضعيفة
من جهته، استغرب مفلح الحارثي تدني مستوى خدمة الاتصالات في قرية «قطبة»، ما عطل الاستفادة منها بالشكل المطلوب، وقال الحارثي يوجد في القرية برج واحد فقط للاتصالات السعودية وكان في بداية الأمر يعمل بالشكل المناسب، لكن في الفترة الأخيرة تراجعت خدمته وأصبحت خدمة النت ضعيفة جدا، في وقت أصبح السكان في أمس الحاجة لخدمة النت لإنهاء متطلباتهم الإلكترونية دون عناء السفر والبحث عن الخدمة في المراكز والمدن، وطالب الحارثي شركات الاتصالات العاملة بتوفير أبراج كافية وتزويدها بخدمة الجيل الرابع، ليتمكن الناس من استخدام التقنية وخدمة النت بسهولة وبالسرعة المطلوبة.
قبور مكشوفة
يعد بقاء قبور السلمانة دون تسوير أبرز إشكالات القرية، رغم المطالبات الكثيرة بتسويرها والمحافظة على حرمة الأموات فيها من الحيوانات السائبة وغيرها حتى أصبحت بعض القبور مكشوفة وترى محتوياتها بالعين المجردة، كما يقول عبدالله محمد الحارثي بأن المقبرة تضم عددا من القبور المغطاة بالحجارة، بعضها يضم أكثر من جثمان، وهي معرضة لامتهان يومي من الحيوانات والناس، ما يتوجب علينا كمسلمين الحفاظ على هذه القبور ورعايتها بإنشاء سور حولها، فحرمة المسلم ميتا كحرمته حيا، وأضاف أنه تقدم بطلب لبلدية الحازمي التي تقع المقبرة ضمن مسؤولياتها لتسويرها، وعمل الصيانة المطلوبة للقبور المنهارة والمكشوفة لكن الأخيرة لم تقدم أي استجابة حتى الآن، مناشدا المسؤولين النظر في هذا الأمر.
رياضة غائبة
وفي سياق متصل، تبقى آمال وتطلعات شباب «قطبة» قائمة لتنفيذ ملعب لكرة القدم غرب القرية، وإنشاء حديقة عامة وممشى لخدمة السكان بشكل عام، واتفق محمد مفلح الحارثي ومفلح مبروك الحارثي على أن بلدية الحازمي سبق أن حددت موقعا لملعب كرة القدم ووعدت بتزويده بما يحتاج كي يزاول شباب القرية نشاطهم الرياضي عليه، لكن الأهالي لايزالون ينتظرون وعد البلدية لهم، مطالبين بسرعة تنفيذ ذلك الوعد وزراعة الملعب وحمايته بسياج مناسب، وإيصال خدمة الكهرباء له كي تتم الاستفادة منه ليلا، إضافة إلى تنفيذ حديقة «اللحيان» المقترحة بجوار المشروع في القرية وتزويدها بممشى مناسب كما هو الحال في الحدائق العامة.
مياه مهملة
ويتعرض مشروع المياه في القرية إلى إهمال واضح، رغم تكلفته العالية من ميزانية الدولة، تمثلت في إنشاء البرج والتسوير، لكن الوزارة تركته لعبث المراهقين وغيرهم، دون حراسة أو أدنى درجات الاهتمام، وقال محمد الحارثي إنه رغم قصر عمر المشروع قياسا بغيره إلا أنه يحتاج الصيانة لما تسبب فيه إهمال فرع الوزارة من تلفيات وعبث.
نصف طريق
فرحة أخرى لسكان قرية قطبة خصوصا ومركز القوباء بشكل عام لم ترَ الاكتمال بعدما تم اعتماد تنفيذ طريق يربط القوباء بمحافظة بلقرن مرورا بقرية قطبة، إذ تم تنفيذ مسافة تزيد على 40 كم تقريبا من العلاية باتجاه «قطبة»، ثم توقف العمل في الجزء الأخير من الطريق الذي يقدر طوله بـ 8 كم فقط وبقيت بعض الأعمال التي نفذت من عبارات وردميات وغيرها شاهدة على تعثر هذا الطريق منذ فترة، فتبخرت أحلام السكان وتوقفت فرحتهم، ويوضح محمد الحارثي أن الجزء المتبقي من طريق قطبة العلاية والواقع غرب قطبة أصبح يشكل هما وهاجساً لكل من رغب السفر للعلاية، فرغم قصر مسافته إلا أن تضاريس الطرق الجبلية تشكل صعوبة على أصحاب السيارات، خصوصا الصغيرة منها، وناشد الحارثي وزارة النقل بتكليف المقاول باستكمال هذا المشروع الحيوي المهم، أو سحب المشروع منه وتكليف مقاول آخر باستكماله.